صيف قطة السينما المصرية ( ليلى علوى ) متخم بالأحداث السعيدة والمبهجة ، في وقت واحد ، حيث تدخل قفص الزوجية الذهبي لأول مرة مع رجل الأعمال (منصور الجمال) الذي يعيش في بلجيكا بعد أن نجح منذ ثلاث سنوات في أن يستميل قلبها عندما تعرف عليها في منزل السفير المصري في بروكسل أثناء حفل عشاء أقيم على شرفها بمناسبة اختيارها كعضو لجنة تحكيم مهرجان ( أفلام الحب ) بمدينة ( مونس ) البلجيكية ، ويبدو أن تلك الليلة كانت مفعمة بالرومانسية بعد أن خفق قلبها فجأة وراحت تجتر كل مشاهد الحب التي جسدتها في رحلتها الفنية الطويلة والتي تمتد لأكثر من ربع قرن ، وأصبحت ترى - ملهمة الشباب من المحبين في مصر والعالم العربي - المستقبل بطريقة وردية وهو ما أشعل جذوة المشاعر العاطفية الدافئة بين قلبين ضمهما الحب والوعد بالزواج .
المفارقة المثيرة للدهشة أن ليلى في الوقت الذي تنشغل فيه حاليا بوضع اللمسات الأخيرة لإتمام زواجها ، طلبت من المخرج والمؤلف خالد الحجر تأجيل ( فرح ليلى ) وهو أسم فليمها الجديد ، الذي تدخل الاستديو لتصوير أول مشاهده فور عودتها من شهر العسل - الذي لم يتحدد مكانه حتى الآن - والفيلم الجديد تدور أحداثه حول فتاة شابة تهرب دائما من فكرة الزواج نظرا لتعرضها لمشكلة تتسبب لها في عقدة نفسية من الزواج والارتباط ، لكن مجرى حياتها يتحول تماما ، عندما تقابل شاب وسيم يغير مفاهيمها تماما عن الزواج ، وتتطور أحداث الفيلم الذي ينتمي للون الاجتماعي لكنه يخلط بين الدراما والكوميديا في إطار فني بسيط .
تأجيل ( فرح ليلى ) يعيد الفكرة القديمة في السينما المصرية فى عصرها الفضي عندما كان يطلق أسم البطل على عنوان الفيلم ، على غرار أفلام المطربة والممثلة الكبيرة الراحلة ( ليلى مراد ) في ( ليلى بنت مدارس – ليلى بنت الفقراء – ليلى بنت الأغنياء .....) ، وكوميديان السينما المصرية والعربية الراحل العظيم (إسماعيل ياسين ) في أفلام ( إسماعيل ياسين في البوليس - إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين - إسماعيل ياسين في الجيش ) وغيرها من عشرات الأفلام التي كانت تحمل اسمه فى عناوينها ومازالت تجذب غالبية الشباب والأطفال في عصرنا الحالي .
ليلى علوي انتهت منذ أيام من تصوير فيلم ( ألوان السما السابعة ) قصة وسيناريو وحوار زينب عزيز ، وإخراج سعيد هنداوي – الذي تتعاون معه لأول مرة – ويشاركها البطولة فاروق الفيشاوي ، وتدور أحداثه في أجواء روحانية شديدة الخصوصية ، من خلال قصة حب بين رجل وامرأة لكل منهما متاعبه وتوتراته فى العالم الحسي – على حد قول المؤلفة – الذي تعيش فيه روحيهما وتتمكن من أن تطفو فوق كل تلك المتاعب والعراقيل، حتي يطيران بين عالمين أحدهما حسي والآخر روحاني وتحيا حياة طبيعية مليئة بالسعادة والرضا .
على صعيد آخر تشارك ليلى في مهرجان الإسكندرية السينمائي الذي تبدأ فعالياته أول سبتمبر القادم ، ويتم تكريمها عن مجمل مشوارها الفني الذي ترجع بدايته إلى عام 1976 ، عندما شاركت في فيلم البؤساء ، وهي في أولى مراحل الدراسة الثانوية ، كما تشارك أيضا كعضو لجنة تحكيم في مهرجان دمشق السينمائي الدولي الذي يقام نهاية العام الحالي .
عروس السينما المصرية أعربت عن سعادتها البالغة التي تعيشها الآن ، وترجع السبب في ذلك إلى عريسها ( منصور الجمال ) الذي أضفى ألوان مبهجة على حياتها الشخصية بعد أن عقدا قرانهما مؤخرا وسط لفيف من الأهل والأصدقاء ، وذلك في الوقت الذي يتردد فيه بقوة أن الجمال - شقيق والد خديجة زوجة جمال مبارك - يتعرض لضغوط كبيرة بسبب زواجه من فنانة ، حتى ولوكانت بحجم الفنانة المحبوبة ليلى علوي .