الفنانة المصرية سوسن بدر وقصتها مع الحجاب
أطلت الفنانة المخضرمة سوسن بدر في لقاء تلفزيوني نادر مع الإعلامي الشهير زاهي وهبي على شاشة قناة المستقبل وبرنامج "خليك بالبيت" .
الفنانة التي تتمتع بجماهيرية عريضة واحترام النقاد كانت صريحة لأقصى حد بداية من اعلان خوفها من الطيران، إلى كشف تفاصيل زواجها من شاب يصغرها بأكثر من عشرين عاماً . بدر تكلمت خلال الحلقة عن قصتها مع الحجاب، وقالت أنها ارتدته في لحظة اكتشاف اعقبت زلزال عام 1992 عندما أدركت أنها لا تعرف الكثير عن دينها، وظلت لعامين تقرأ وتتأمل حتى اكتشفت أن هناك أموراً عدة على العبد أن يقوم بها لكنها تركت الحجاب لاحساسها بعدم قدرتها على ارتداءه مؤكدة أن الأهم هو التغيير في سلوك الفرد لا الملبس مشيرة إلى أنها رغم فترة الغياب لم تفكر إطلاقاًُ في اعتزال الفن، حتى في أحلك الظروف عندما توفي زوجها السينارست محسن زايد بعد شهر واحد من الزواج، لكنها اعتادت دفن أحزانها على خشبة المسرح وأمام الكاميرا .
سوسن تحدثت أيضاً عن سعادتها بالوقوف أمام "الشريفين" نور وعمر في رمضان، مؤكدة أن مسلسل "حنان وحنين" تعرض لظلم بالغ لأنه عمل رومانسي جاء وسط مسلسلات مليئة بالسخونة والصراعات فلم يأخذ حقه في المشاهدة، وأشارت إلى رفضها التام لزيادة الاعمال الدرامية في رمضان مطالبة بتوزيعها على مدار الشهر .
ورأت سوسن بدر في الفن علاج لأمراض كثيرة، ومسكن لأوجاع الحزن والفراق، لهذا ستستمر ممثلة حتى أخر يوم في حياتها، وتحدثت عن حفيديها من إبنتها الوحيدة ياسمين والذين اطاحا بحب الفن من المقام الأول في حياة سوسن بدر، التي اعترفت لزاهي وهبي انها زارت طبيب نفسي من قبل وأنها لا تجد عيباً في هذا الأمر فالطبيب النفسي لا يفرق كثيرا عن طبيب الأسنان وأي تخصص أخر .
وحكت عن مغامرة قامت بها عندما أبلغت مخرج مسلسل "أحلام الفتي الطاير" أنها تجيد قيادة السيارات حتى تحصل على الدور الذي عرفها بجمهور التلفزيون على مدى ثلاث حلقات ووقت تصوير المشهد اكتشف عادل امام أنها لا تجيد القيادة، وشعر عمر الحريري بالخوف ، لكن عادل اعطاها تعليمات سريعة وطلبت منها القيادة لعدة أمتار وامسك هو ب"فرامل اليد" ، الدور نفسه لعبه نور الشريف عندما استعان بها على شاشة السينما للمرة الأولى في "حبيبي دائما" .
وعن زواجها من حفيد الفنان الراحل فريد شوقي، رأت بدر أنه مغامرة مستمرة منذ خمس سنوات، لكنها مغامرة اعتمدت على علاقة انسانية أثبتت حتى الأن قدرتها على البقاء، وأنها مع زوجها فريد المرشدي نجحا في تبديد مخاوف كل المحيطين بهما، وأن علاقتها بصديقتها والدة فريد "ناهد فريد شوقي" لم تتأثر على الإطلاق .